تحتفل تونس اليوم بمرور أربعة أشهر على الثورة التي أطاحت بالدكتاتور زين العابدين بن علي و التي من المفترض أن تمنح الشعب التونسي ما كان يتمناه ويطمح إليه ألا وهو الحرية والعدل والمساواة التي بدونها يصبح المواطن عبدا و
مسيرا لا مخيرا و لكن بعد مرور هذه المدة يجب علينا التوقف و النظر إلى الخلف لنستطيع ملاحظة ما حققناه و ما لم نحققه بعد.
ما حققناه:
ألقي بعماد الطرابلسي و مراد الطرابلسي و علي السرياطي و العبادلة الثلاثة في السجن...و القائمة تطول بأسماء أشخاص تابعين للنظام البائد وليس كلهم .
قمنا بتخليص وزارة الداخلية وبقية الوزارات ومؤسسات الدولة من أغلب رجالات النظام البنفسجي.
تم إطلاق سراح المساجين السياسيين من أقبية السجون العفنة.
تم تأميم أموال و أملاك من ثبت أنه متورط مع بن علي في تونس.
تم حلُ الحزب الحاكم السابق ومنع قادته من الترشح إلى مناصب في الدولة مدة 23 سنة.
تم إقرار إنتخابات لمجلس تأسيسي يوم 24 جويلية لصياغة دستور للبلاد .
تم إيقاف العمل بالدستور.
تم تحرير الميدان السياسي من القيود التي كانت مفروضة عليه.
تم حل مجلسي النواب والمستشارين.
ما لم نجققه:
مازال الرئيس المخلوخ يتمتع بحريته و هو بالسعودية ولم نلاحظ نية للحكومة لإسترجاعه.
لم نقم بمحاكمات ثورية.
لا يزال البعض من رجالات الماضي خاصة سياسيين لم يحاسبوا وأهمهم الرئيس المؤقت.
إلى حد الساعة لم يتم إسترداد الأموال المنهوبة من الخارج.
إلى الأن لم يحاسب من قام بقتل شهدائنا (القناصة).
لم تكرس حرية التعبير كما يجب إلى الأن فمازلنا نرى مضايقات للصحافيين و الإعلاميين.
مازلنا نشاهد تجاوزات يقوم بها رجال الأمن.
مازالت الحكومة تناور الشعب ولا تتعامل معه بالشفافية المطلوبة.
لم يتم بعد الفصل الفعلي بين السلطات الثلاث.